بعدما سلطنا في موقع الضوء على فضيحة مدوية ، اثارت سخط ساكنة مدينة تمارة ، و معها جميعات المجتمع المدني ، بعدما قامت شركة للاتصالات حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الخميس الماضي ، بنصب لاقط كهربائي ، اثر حصولها على ترخيص من المجلس البلدي ، دون مراعاة للأخطار الصحية الناجمة عن ذلك ، خاصة أن هذا اللاقط نصيب غير بعيد من مركز حماية الطفولة الذي يضم نزلاء من الأحداث لا يتعدى معدل أعمارهم 13 سنة ، ناهيك عن تواجد ساكنة عريضة قد يصيبها من أخطار صحية ما سيصيب حتما هؤلاء الاطفال .
علمنا اليوم من مصادر مطلعة أن رئيس المجلس البلدي السيد موح الرجدالي عن حزب العدالة والتنمية ، قد تراجع عن قراره السابق القاضي بترخيصه لشركة للاتصالات بنصب لاقط هوائي وسط حي سكني يضم أحداثا في عمر الزهور ، و بحسب ذات المصادر ، فإن قرار التراجع جاء بعد ضغط قوي لساكنة الحي ، التي كانت مؤازة من طرف العصبة المغربية لحقوق الانسان ، إلى جانب فعاليات جمعوية و حقوقية أخرى ، الأمر الذي وضع الرئيس في موقف حرج للغاية مع الساكنة ، لا سيما أن الانتخابات التشريعية باتت على الابواب .
احتمال تراجع رئيس المجلس البلدي لتمارة عن قراره السابق ، بدى واضحة بحسب مصادرنا ، بعدما توقفت أشغال نصب اللاقط تماما منذ أن تم نشر الخبر عبر موقع " أخبارنا المغربية " ، فيما قالت مصادر أخرى أن العملية مجرد تمويه من اجل امتصاص غضب الساكنة في انتظار ان تمر الانتخابات التشريعية بسلام ، و بين الموقفين السابقين يبقى القرار الحاسم بيد الرئيس ، بتغليبه مصالح الساكنة و سلامتهم الصحية ، على بعض الدراهم التي قد تجنيها جماعته نظير هذا الخطر الكبير ، و الذي حتما سيكلف الساكنة الشيء الكثير .
أخبارنا المغربية